تاريخ النشر :21 الأحد , ديسمبر, 2014       المصدر :اليوم

متى يعود الهلال ؟؟ سؤال مطروح من جانب جماهير الهلال والجماهير الأخرى من أصحاب الميول المتوازنة والإجابة على هذا السؤال سهلة وبسيطة جدا . الهلال لم يغب أصلا حتى يعود . الهلال موجود على الساحة . في الماضي القريب كان الهلال من أشد المنافسين على بطولتي الدوري والكأس ( الموسم الماضي ) الهلال كان آخر الفرق السعودية خروجا من بطولة دوري أبطال آسيا ( بلغ النهائي ) وحاليا الهلال متصدر جدول ترتيب أحسن الفرق في قارة آسيا . الهلال مازال منافسا قويا على الدوري . الهلال مازال يواصل رحلته في كأس سمو ولي العهد . ومستقبلا الهلال سيكون منافسا قويا على كأس الملك للأبطال . الهلال سيدخل دوري أبطال آسيا مع فريقين سعوديين ( النصر – الشباب ) وثالث ملحق ( الأهلي ) إذا ليس من الواقعية أن يطرح هذا السؤال وبهذه الطريقة ( متى يعود الهلال؟ ) الهلال حاليا في مرحلة عدم توازن ما تلبث أن تزول وسيتم التغلب عليها وفي القريب العاجل . والتغلب على مرحلة عدم التوازن يحتاج لتعديل بعض الأمور سوف أسردها لاحقا ولكن يجب أن يكون الحديث أولا عن الأخطاء الماضية والاستفادة منها والتي من أهمها التفريط في العديد من أبرز نجوم الفريق . والتمادي في عدم إتمام الكثير من الصفقات التي كانت في متناول اليد والتعاقد مع أنصاف لاعبين لسد بعض الثغرات . وفي الحالات الثلاث لن أتطرق إلى الأسماء حتى لا أساهم في استمرار مرحلة عدم التوازن القائمة . وتبقى الحالة الرابعة وهي الحالة الفنية التي لم تنعم بالاستقرار منذ رحيل المدرب أيريك جيرتيس . أما الأمور الإدارية فيجب إصلاحها بالتواجد والفاعلية وعدم المثالية المبالغ فيها وفق سياسة ( أن يقال للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت ) فإن لم يتم ذلك فهي الاستقالة وفتح المجال لإدارة أخرى تكمل المشوار . مرحلة عدم التوازن قد تنتهي وهي ستنتهي لا محالة. فالهلال وكما عرف عنه ثابت والبقية متحركون . ومع ذلك لن تنتهي تلك المرحلة إلا في حالة تنفيذ العديد من الأمور من أهمها : إبعاد العديد من أشباه اللاعبين عن الفريق . عدم إتاحة الفرصة للاعبين الصاعدين ومن أبرزهم خالد الكعبي وسلطان الدعيع وأحمد شراحيلي وعبد الله عطيف وغيرهم . الإصرار على الإبقاء على قلبي الدفاع والمحور الدفاعي من اللاعبين الأجانب وإهمال تقوية الجانب الهجومي . التعاقد مع لاعب هداف متخصص في تسجيل الأهداف . توقف حالة المجاملة لبعض اللاعبين الذين لم ولن يستفيد منهم الفريق لا حاضرا ولا مستقبلا . سرعة تعيين لجنة فنية تعمل على تقييم الأجهزة الفنية والإدارية العاملة مع فرق النادي. سرعة البحث عن مدرب يعشق الهجوم فالهلال فريق هجومي ويرعب المنافسين بالهجوم . قبل الوداع .. النقاط التي تم سردها ليست وحدها المتسببة في إحداث الهزة لفريق الهلال فلا يمكن تجاهل الأخطاء التحكيمية التي قصمت ظهر الفريق وتحديدا في النهائي الآسيوي والعديد من المباريات المحلية ولا يمكن تجاهل تراجع مستويات بعض النجوم الكبار في الفريق ولا يمكن تجاهل إهدار الفرص السهلة أمام المرمى ولا يمكن تجاهل الأخطاء الدفاعية البدائية التي تسببت في ولوج بعض الأهداف . خاطرة الوداع .. من ينتظر فترة غياب طويلة للهلال فهو واهم ويتحدث عن أمانيه الخاصة .